سنة مرت على غياب الشاعر المرحوم "جوزاف الهاشم" زغلول الدامور.. لم تقدر على محو ذكراه من قلوب محبيه وأصدقائه. وها هو الشاعر المهجري عصام ملكي يبكيه بقصيدة جديدة ويقول له: نحنا بغيابك شمع عم بيدوب:
**
يا جوزاف الهاشم المحبوب
نحنا بغيابك شمع عم بيدوب
المتلك محج بينسمى قبرو
هوني الما فيهم عا الوجع صبرو
عم يستعيرو من صبر أيوب
لتاني دني بيضل عنا صفوف
وبعد المنيّه بعضنا منشوف
بساعة لقاك بجبلك اسامي
تا تقلهم بنهار القيامه
لا تقربو صوبي اعملو معروف
عشرين أو أكتر من الشعّار
بفضل اهتمامك حلّقو بهالكار
ما عرفت ليش الدين ما وفيوك
واليوم حالن عاملين ملوك
وربع الوقيه عندهم قنطار
مش هيك بيكون الوفا مش هيك
بيقول دفّك وينهم ايديك
فلتة زمانك كنت يا زغلول
ببحر البلاغه كلمتك اسطول
بكيت حروف الأبجديه عليك
بالشعر كنت محقق طموحك
وعا كل منبر مادد شلوحك
تا نضل نشكر فيك واجب فرض
لما الجسد فات على عبّ الأرض
بكيت وراحت عا السما روحك
مرقت سنه انحسبت علينا سنين
القالو سنه عم يغلطو مساكين
مينك انت لا تفتكرني نسيت
كلما عا بالي من غيابك جيت
بقول الأبانا ونؤمن وآمين
مينك تا ينسو الناس مش معقول
وعن كلمة اللي بقولها مسؤول
بعدو سلامك قاعد بدينا
بسيدني عملنا الواجب علينا
تا نقعد على السكت مش مقبول
شاعر كبير وباللطف معجون
ما كسرت وزن ولا كسرت قانون
ضربان سخن بينسمى غيابك
الما قال ألله يرحم ترابك
بساعة رحيلو ما حدا بيكون
عصام ملكي ابن بشمزين
ممنوع ينسى صحاب ومحبين
بتاني دني رح يكترو ضيوفك
لا تفتكر مش وارد نشوفك
جايين نحنا عا السما جايين
متل الخلق ما عاد غنينا
وهمومنا بتبرم حوالينا
هلق انت ساكن بتاني كون
نحنا ما فينا نقشعك من هون
الغيم احدفو وتطلع علينا
يا صديقي الشاعر المشهور
عند الخلقنا رح تعيش دهور
سلّم عا زين وروكز وادوار
وعا أسعد الشحرور باستمرار
وأنيس الفغالي وخليل شحرور
همي حمل ومشاكلي سربه
هجرت الدني وعم شوفك بقربي
مش بس إنك للوفا عنوان
ومش بس اسمك فوق كل لسان
مرجع بـ "صوت الشاعر" بلبنان
وذكرك صليب الشعر بـ "الغربه"
0 comments:
إرسال تعليق