الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

الى روح العزيزه ام عبدلله: اوليفيا بركات


كانت «اوليفيا» عاطفه عا حلهِّا
وانتو وانا كنا عا طول نجلهِّا
وجينا تا حتى نقول بلسان الضمير
الله معك يا صاحبة قلب الكبير
وما في حدا غير هيك فيه يقلهِّا

مش بس انو موسم الحزن ابتدا
وبالجاليه الاخات عم تعمل صدى
ومش بس انو الدمع عم يعمي البصر
كل واحد بالمفيد... المختصر
بيحس انو اليوم ميتِّلو حدا

ولادك «اوليفيا» ودَّعو العيش الهني
من السبت هني بالدموع وبالنهيد
من ها الدني البيروح عا تاني دني
بيكون فيه الرب عما يعتني
ان كان عندو متل «عبدلله» و «فريد»

قالو العيال بغيبتك يا دلَّنا
ومنقول نحنا ووضعنا بيقلِّنا
وهوني بيقولو عا اليمين وعا الشمال
اللي بيقربوكي بالسما منهم قلال
وعا الدرب نحنا لاحقينك كلّنا

بقدم تعازي لاهلك بلبنان
ولولادك بسدني وعيان بيان
صورتك بالبال بدها تضل
وذكرك بيبقى للوفا عنوان

الزمن الهارب


مادلِين


قالو: يـا مِلكي تفضَّـــــل تْسَلى
بْـهـا المطعـم البذَّوق مـتـْجــلَّى
موجــــود هَوني نخبة الحلوين
وبتشوف أجمل مـــــا خلق الله.

قلتلُّن: البطِّيــــــخ عــــا السكِّين
يعني مـــا بَدِّي بْنـــــات حيَّا الله
بَدِّي حَـــــلا وبَدِّي لـَطافِه ولِـين
وبَدِّي نَعم مـــــــا تـْشُوفها كَـلاَّ.

جابُــــو إلِــي اللي اسمها مادلِين
وصام الهَوى عا حْسابها وصلَّى
مش بَس هِيِّي أمّ زنــــــــد تخين
عـــــا وزن كيلو فْخادهـا تِسعين
وكِـــبر البطن عــــا تمّهـا دَلـَّـى.
                                               

بئس العروبة

أين الوفاق وأين الجدُّ 
والعملُ
والعمر يركض
والأيّام تنخجلُ؟
أسطورة السلمِ
ما زالت نتائجها
تشكو الصداعَ
وسيل الحقد ينهملُ
أين العروبة واستخدام قوّتها
والوعد أفلس
والموعود يحتفل؟
أضحت عروبتنا بالعار سمعتُها
في كل مُتَّجَهٍ
واستفحل الوجلُ
أين الصواريخ والأزْماتُ أزْمتُها
والبرُّ والبحر والأجواء تشتعلُ؟
بئس العروبة إن كانت مهمَّتها
بالصمت تقضي 
وسفك الدمِّ يُقتبَلُ...
بئس الكلام إذا كانت بلاغته
لا تعرف العمق 
والأفعال تنفعلُ...
فْلسطين تشكو 
وفي الآذان صرختُها
والقدس أصبح لا قدسٌ 
ولا رسُلُ.                                 

في حديث الشعر

على غيوم مائيَّة
يتزحلق المدى
وترانيم الصمت
تخترق مداميك الدهشة

في زمن لم يأتِ
ويلات حروب مدمِّرة
وعويل الذين ما وُلدوا
ولقمة العيش
تزحف على الأرصفة
والجوع يلاحقها
إلى أين؟

السماء تمطر
خرافات وأقاويل
وفي البحور الشعريَّة
تطلّ الأسماك
من نوافذ الأمواج
وخشبات المنابر
تصفِّق
للخطباء طويلاً.

في حديث الشعر
موسيقى داخليّة
يرقص على أنغامها
الصمت
وتهتف لها علامات الاستفهام.

وفي الجبال والأودية
حديث الأزمنة
يتموّج في أجواء ملبّدة
وجنون العقلاء
يشرح المعميات
والطلاسم.

ميِّت

ميِّت أنـــــا لا تقرّبُولــي الكـاس
يُونان رح يبْقى ببطن حُـــوتـــو
الإنسان لمَّا بيعلن الإفــــــــلاس
بتكون نِشْفتْ خلقة زْيـــوتــــــو.

ميِّت تا شُوف الحُبّ مَـدّ قـْـواس
وخلَّى الغرام ينام عـــــا تْخــوتو
وميِّت تا دُوق شفاف مـا بتِنباس
بمْنامها العاشق بصَـــــر قــُوتو.

وميِّت عــــــا جَــوّ مشبَّع بإيناس
بيطلِّع الشاعـــــــــر مــن سْكوتو
وميِّت عــا شعـر يخــدِّر الأنفاس
حْـروف الهِجا بيستأجــرو بْيوتو.

وميِّت تا شوف الذوق والإحساس
عـــــــــم يطْعم الجُوعان بَسْكُوتو
وميِّت عـا حالة كَيْف مَلـْهـا قْياس
عليها جـــمـــيــــع الناس بيفوتـو.

وميِّت تــــــا إقشع للسعاده أْساس
ويفرش عليها الدّين لاهُــــــــوتـو
وميِّت تــــا إقشع يـوم متل الناس
وما زال ميِّت كيف بـَدِّي مُـوت؟
كمْ ألف مَـــــــرَّه الناس بيموتـو؟