الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

قصيدة الدكتور حاتم جوعيه عن شاعرنا الخالد عصام ملكي

 



-  قصيدة كنت  قد أهديتُها إلى الشاعر اللبناني الكبير المغترب  خالد  الذكر الأستاذ (عصام ملكي ) . لقد نظمت هذه القصيدة  قبل  وفاته ، وعلمتُ  قبل أيام   بوفاته  بشكل  مفاجىء  في  ديار الغربة  بأستراليا  فأضفت  للقصيدة  بعض الأبيات الجديدة  -


عصامٌ   أيُّها   الفذ ُّ   العظيمُ      أصيلٌ   أنتَ    مقدامٌ    كريمُ 

صَنعتَ  المجدَ في كدٍّ  وجُهدٍ     وفي  صرح ِ العُلا  أبدًا  مُقيمُ   

بساحاتِ  البلاغةِ   والقوافي      لكَ  الصَّولاتُ ، والدًّنيا  تقومُ 

حديثُكَ يطربُ الألبابَ  دوما      وصوتُكَ  إنَّهُ  العذبُ  الرَّخيمُ 

كلامُكَ   كلُّهُ   حكمٌ   وَوعظٌ      وَشِعرُكَ   إنَّهُ    الدُّرُّ   النَّظيمُ

وشِعرُكَ   دائما   أبدًا    منارٌ     يهيمُ   الصَّبُّ   فيهِ    والحليمُ  

وَشِعرُكَ إنَّهُ الذهَبُ المُصَفّى      يحلِّيهِ    لكَ   الذوقُ     السَّليمُ 

عطاؤُكَ  لا   يُدانيهِ   عطاءٌ       وغيثُكَ   لا   تجاريهِ   الغيومُ  

أيا بحرَ المكارمِ  دُمتَ ذخرًا      لأهلِ   الفكرِ ، يأتيكَ   الحكيمُ  

تنيرُ الدَّربَ  في عتمِ  الليالي      ويجلو العتمُ .. ينهزمُ   السَّديمُ 

لقد  أمطرتنا  مدحًا   وشهدًا       ورُودُ  الحبِّ  ترتعُ   والنّسيمُ   

وأنتَ،الدَّهرَ،في الوجدانِ تبقى    وربِّي    شاهدٌ    دومًا   عليمُ  

يحبُّكَ    كلُّ    مقدامٍ     أبيٍّ       وينأى  عنكَ   مذمومٌ     لئيمُ 

فأنتَ الحُرُّ في زمن ٍ تهاوى       وإنَّ  الحُرَّ   في  الدُّنيا    يتيمُ 

وترحلُ أنتَ عنَّا  دونَ  إذن ٍ       رحيلكَ    إنَّهُ    صعبٌ   أليمُ 

جنانُ الخلدِ  منزلُكَ  المُفدَّى       وللأبرارِ     دارُهُمُ      النَّعيمُ 


أربعون الشاعر الخالد عصام ملكي

 


ـ1ـ

مرت ذكرى أربعينك أيها الصديق الشاعر عصام ملكي،

ولم أتمكن من أن أكون بالقرب من رفيقة دربك يولندا والعائلة.

تماماً كما حصل يوم جنازتك المؤلمة.

فجائحة الكورونا رمتنا في منازلنا دون حركة،

وقلوبنا تنبض حباً لك،

وعيوننا تدمع حزناً عليك.

ـ2ـ

لقد كنت وستكون معنا الى الابد،

فمن ترك المجلدات الشعرية..

لن تتمكن يد القدر من ان تمحو خطواته المجيدة.

أنت شاعر خالد يا عصام

لأنك خلدتنا بأشعارك

ومحوت غربتنا بابتساماتك..

وزرعت في قلوبنا الفرح 

من خلال نهفاتك البريئة.

ـ3ـ

غبت عنا قسراً..

ومع ذلك ما زلنا نراك..

سافرت الى البعيد

ولكنك ستبقى بيننا 

ما دام الهواء يدخل الى الرئتين ويخرج..

ـ4ـ

رحمك الله يا ابن ملكي..

لأنك الملك عن حق..

والعصامي عن حق..

**

أخوك شربل بعيني



الى روح صديقي الشاعر روميو عويس



 روميو.. يا رب الكون دخلك إرحمو

من ها الدني سافر بطوفة موسمو

كل ما بوجهو ينشفو دموع القلام

ويعطش ورق عا الطاير يقدم دَمُو


لكتبو التلاته قال بالصف وقفو

بكاس النبيد كلام أكتر من كفو

وبتحبحب عناقيد جاب المستحيل

ووين الخطيه قال للما بيعرفو


شاعر بيدون مبالغه قدرو سما

صاحب قديم وخي عندي بينسمى

لمّا حياتو صارت هموم وعذاب

قال الجسد للروح روحي عا السما



منفوخ شلش الحيا

 جابت كورونا وجع للفكر يوميّه

وإخدت بسيدني عا قول الناس جنسيّه

نهار اللي متل الخلق محسوب بصر بنام

واهلا ويا سهلا بتجي تربيح منيّه


ان سبيّت عا هالدني شي يوم ما بنلام

كل المشاكل اجت من عندها هيي

ما في خلاص لحدا صار الحكم اعدام

وكلمة ابانا الذي صارت ضروريّه


بالدمع من كم شهر بعمل الي حمام

ما في ولا دمعه بتجي مش تقلها وقيّه

البيقول عيشو حلو بيكون صفّ كلام

مش عم بيعطي الشرح نتفة أهميه


عبدتك عباده والك عم قول يا "إلهام"

ومنفوخ شلش الحيا والنار مطفيّه

ما كنت هلق إلك قلت وضربت سلام

لو ما حروف الهجا يتحشّرو فيي

قصايد هوى

شروقي


 همي يا عمري بحر طايف على الميلين

وزامم جمال المضى ما طوّل شلوحو

من بعد نقدي فرح صار الفرح بالدين

والآخ صوتو علي عن صهوة سطوحو


بالأمس كان الهوى غمز ولمس إيدين

وهلق بشلح النظر هل طالعه روحو

قبل الكورونا قعدت بالبيت من سنتين

الحيطان ضجرو بفسخ ما جربو يبوحو


وشربل بعيني بزياره شاف من يومين

عندي قصايد هوى بالجو بيلوحو

لما حملهم لقاهم حاشرو الميتين

بكتاب قللي اطبعُــن إحساس بيفوحو

جاوبت رايح أنا من هالدني عا لوين

مطرح ما رايح أنا عا لوين بيروحو

نداء هام الى جميع أبناء بشمزين في أستراليا

 


بطلب من بلدية بشمزين ـ الكورة يرجى من جميع أبناء البلدة المقيمين في أستراليا تزويدنا بأسمائهم، وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، بغية جمع شمل أهالي بلدتنا الحبيبة.

الرجاء الاتصال بالشاعر عصام ملكي على الرقم التالي:

0414855299


مي وطين

 يا غاضبه عا ابن "بشمزين"

رغيف السخن قدامك ابتسمي

مين العليي عم يدزّك مين

حبّك لبستو وقلعت جسمي


من مي نحنا تنينا ومن طين

ولو كان كسمك شكل عن كسمي

كنا عا ضرب وطرح متفقين

شو صار حتى تدرّجي القسمه


وين المحبه والعطف واللين

وشم الهوى ومواقف الدسمه

صرتي ما انتي من تلات سنين

وعن حيط بيتك شايله رسمي


من بعد ما قلنا يا رب تعين

ما عاد من صوبك تجي نسمه

بينك وبيني صار قلة دين

ضروري الامور تكون منحسمه


عا الحب حاجي تعملي قوانين

ولكل كلمه تفصلي رسمي

ايامنا عا الارض معدودين

قدام عيني صفحة الاموات

ومكتوب فيها اسمك واسمي




سلمى

 للكون عم قدم تقاريري

مساحة عذابي صارت كبيره

"سلمى" لأنو بتعشق التوفير

كلما بجيبي تحط إيد بصير

فسّد لساني بجيبة السيره


ساعه حبيبي ويوم يا سيدي

والكذب عندا موضتو جديده

طالع عا بالي قلّها برا

ولا يوم عندي تفشكلت مرّه

وبتقول إنو وقعت بإيدي


شاعر أنا وبالحب قانوني

والها قلت متل الخلق كوني

قالت هوانا مش خبر للكان

ومش حافظه اسمي لحد الآن

مبارح قالتلي نام يا عيوني


مش عم يروح الكاس عا الصافي

وما تحقّقو بالحب أهدافي

هيهات تنقش بالغزل هيهات

صرلي زمن عم ركلج البوسات

وما ساقبو عا شفافها شفافي

المغفرة

 نحنا عا شكلو الرب صوّرنا

لكن ما فينا خاطرو جبرنا

للآخ صرنا بالحياة وقيد

ومن جنّتو عا الأرض سفّرنا


مفروض انو نحط ايد بإيد 

وما نخلط الماضي بحاضرنا

عا كل غلطه منسحب بواريد

والمغفره من ربنا ـ امرنا ـ


الوقعو بخطيّه كتّرو التمجيد

وقالو بعين العالم زغرنا

وعند الصلا الكلمات بالتأكيد

نحنا بلا ما نعرف كفرنا


الانسان مش ألله ولا هوّي سيد

عند الغلط عا بعضنا صبرنا

المن دون خطيّه يقلّنا ويزيد

"النا الشرح" تا نقول حذّرنا


قدّامنا عا الدرب عام جديد

عنّو قبل ما يطل حاضرنا

صفّو القلوب بقلكم وبعيد

الجنه عليها مستحيل نفوت

انما خطيّة غيرنا غفرنا


Away from

 


للتذكير فقط

 شاعر أنا وعا منبري برمي

صواريخ.. وحروف الهجا زلمي

اللي عامل عنتره ما بخاف منّو

ساحة علي سجلتها بإسمي


سنّو شريعه للزجل سنّو

وخلو القوافي وجودها تحمي

هللي من الشطّار بيعنّو

فيهم حسد ونفاق عا علمي


غارات شعر المرتجل شنّو

بساحة حرب وبجوّها السلمي

بالختيره الحرف وزغر سنّو

فسّر بكل مواقفي حلمي


منقشع حلو بالشكل لكنّو

بلا زخم عند كتار أو أمي

مفروض انتو تعرفو انّو

كل ما عا راسي اعزم التفكير

بتطلع إلي من حالها الكلمه


المدعون بالملوكية في مجالاتهم

بكلّ أمانة وإخلاص، أقول بأنني تردّدت كثيرا في كتابة إنطباعاتي الشخصية عن وضع صار – بكل أسف  - واقعا معيوشا ومهيمنا على عقول وتصرفات الكثيرين في مختلف نواحي الحياة السياسية والإجتماعية والأدبية والشعرية ... وقبل الخوض في غمار هذا الواقع المؤسف اجد من الضرورة أن اشير الى أن ما دفعني الآن الى كتابة هذا التعليق هو ما كنت أسمعه وسمعته مؤخرا في إحدى المناسبات الإجتماعية..حيث تطرّق بعضهم الى الإدعاء – وبكلّ صلفٍ وتعالٍ وتجبّرٍ وتكبّرٍ وتشاوفٍ - بأنهم يعتبرون أنفسهم في مكانة رفيعة ومتسامية جدا تفوق مكانة كلّ الآخرين الذين هم في مرتبة ادنى منهم كثيرا ...... وذهب بعضهم في هذا الإدعاء الى درجة انهم تجاوزوا جميع الحدود والمعايير الموضوعية والمنطقية فأعتبر بعضهم نفسه – وبكلّ إستكبار  - ملوكا في مجالات عملهم ونشاطاتهم.... فمنهم، وإنطلاقا من قناعته بأن نتاجه الشخصي في مجال عمله هو في مرتبة عالية جدا ، تجعله - وبكلّ غرور- يعتبر نفسه وحده عالما  في كلّ شيء ومجال - وهو بالتالي- أستغفر الله-  " ربّا  وإلها " في مجال عمله ومهنته ونشاطه وأن كلّ ماعداه هم في مرتبة ادنى من المرتبة التي اعطاها هو لنفسه ... وهذا الغرور الفارغ يجعله متكبرا ومحتقرا كلّ الذين يعملون في النشاطات التي يقوم هو بها...وبالتالي فهو لا يقرّ ولا يعترف لهم بأي مكانة على الإطلاق .... 

بداية، إن تعليقي المتواضع، على هذه الظاهرة المتفشية كتفشي الوباء، هو أن من يُنصّب نفسه ملكاً  يكون في الواقع قد تجاوز الأعراف والقواعد المحدّدة وفق الأحكام والنظم الملوكية، لأن وليّ العهد الملكي نفسه لا يستطيع أن ينصّب نفسه ملكاً على عرش أبيه إلا وفق الأعراف الملوكية ذاتها ... وهذه أعراف لها قواعدها وأصولها ولها وحدها السلطة على تنصيب الملك ومسحه بالزيت الملوكي  - كما كانت العادة في الأعراف الدينية قديما وحاليا  -  وأن هذا الأمر يعود الى الشعب في مجال السياسة والى كبار رجال الدين في المجال الديني واللاهوتي والى الشعراء والأدباء بالنسية للشاعر والأديب، وإلا فإن الشخص الذي ينصّب نفسه أميرا أو ملكاّ يكون قد تجاوز الأعراف والتقاليد ويُعتبر مغتصبا للسلطة والمرتبة واللقب ... 

اما على صعيد الإدعاء بالملوكية في مجالات السياسة والشعر والأدب، إستنادا الى أن المُدّعي بها  ينظر الى نتاجه فقط بكلّ غرورٍ وتعالٍ، في حين أن الأمر يجب أن يرتكز الى ما يراه زملاءه والمطلعون على نتاجاته سواء السياسية أو الإجتماعية  أو الفكرية والأدبية، الذين يرون ويلمسون لمس اليد انها نتاجات رفيعة المستوى ورائعة وباهرة...  وهذا ليس أمرا سهلا وبسيطا لأنه يستوجب من الناظرين فيه الكثير من التعمّق والروية والتبصّر والحياد غير المنقاد بالمشاعر والأنانية أو التبعية العمياء ... وبالتالي هم الذين يكونون مقتنعين تمام القناعة بقدرته وموهبته وبالتالي أهليته لكي يُمنح هذا اللقب....فيقررون منحه المنصب الرفيع أو الرتبة الأميرية او الملكية في مجال عمله... 

وهنا لا بد لي من الإشارة – بكلّ فخر وإعتزاز مقرون بالشكر - الى أن شعراء الزجل في أستراليا هم الذين إنتخبوني ومنحوني رتبة رئيس "عصبة الزجل في سيدني"، وكذلك أشير الى أن الزميل والصديق جورج أبو أنطون قد تمّ إنتخابه من قبل زملائه شعراء الزجل لكي يكون رئيس " نقابة شعراء الزجل في لبنان" . وهذا الأسلوب الدمقراطي في تعيين أو تنصيب الشعراء والكتّاب في المراتب الرفيعة تمّ إعتماده منذ أيام الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي منحه زملاؤه  لقب "أمير الشعراء "، وكذلك أعتمد هذا الأسلوب في أيام شاعر الزجل المعروف بـ "الشحرور  أو زغلول الدامور ... ".

وأن الواقع يثبت لنا - وبدون أي شك - إن من يدّعون بأن نتاجهم هو الأرفع والأسمى والأفضل، ويعتقدون بأنهم يعرفون كلّ شيء فإنهم - وبكلّ بساطة -  قد زاغوا في إدعائهم الباطل الى أقصى حدّ ويصدق فيهم قول الشاعر: 

قلّ للذي يدّعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء

وبالتالي يُعتبر حكمه حكما تعسفيا وتصرفا أنانيا بعيدا كلّ البعد عن الحكمة والتواضع ... لأنه يرتكز فقط على الغرور الفارغ .. والكبرياء التي تُعتبر بحقّ "أمّ جميع الخطايا والزلات " وهي التي أدّت الى طرد آدم وحواء من الفردوس لأنهما  أرادا أن يتكّبرا على خالقهما ويضاهياه علما ومعرفة ، فحكم الله عليهما وعلى أحفادهما بالموت والفناء...  فهل هذا ما يبتغيه المُدّعون بالملوكية في الشعر والأدب والسياسة ؟؟!! 

بكلّ محبة وإخلاص وتواضع اقول: أملي هو أن يتعظ المُدّعون والمتكبرون بقول السيد المسيح :

 " من رفع نفسه متعاليا وضٍع ، ومن إتضع رُفع الى أعلى ..." . 

فلعلّ هذه الحكمة الإلهية تجعلنا نرتفع ونتسامى عن جدارة وإستحقاق ... الى المراتب التي نستحقها ...