الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

للتذكير فقط

 شاعر أنا وعا منبري برمي

صواريخ.. وحروف الهجا زلمي

اللي عامل عنتره ما بخاف منّو

ساحة علي سجلتها بإسمي


سنّو شريعه للزجل سنّو

وخلو القوافي وجودها تحمي

هللي من الشطّار بيعنّو

فيهم حسد ونفاق عا علمي


غارات شعر المرتجل شنّو

بساحة حرب وبجوّها السلمي

بالختيره الحرف وزغر سنّو

فسّر بكل مواقفي حلمي


منقشع حلو بالشكل لكنّو

بلا زخم عند كتار أو أمي

مفروض انتو تعرفو انّو

كل ما عا راسي اعزم التفكير

بتطلع إلي من حالها الكلمه


المدعون بالملوكية في مجالاتهم

بكلّ أمانة وإخلاص، أقول بأنني تردّدت كثيرا في كتابة إنطباعاتي الشخصية عن وضع صار – بكل أسف  - واقعا معيوشا ومهيمنا على عقول وتصرفات الكثيرين في مختلف نواحي الحياة السياسية والإجتماعية والأدبية والشعرية ... وقبل الخوض في غمار هذا الواقع المؤسف اجد من الضرورة أن اشير الى أن ما دفعني الآن الى كتابة هذا التعليق هو ما كنت أسمعه وسمعته مؤخرا في إحدى المناسبات الإجتماعية..حيث تطرّق بعضهم الى الإدعاء – وبكلّ صلفٍ وتعالٍ وتجبّرٍ وتكبّرٍ وتشاوفٍ - بأنهم يعتبرون أنفسهم في مكانة رفيعة ومتسامية جدا تفوق مكانة كلّ الآخرين الذين هم في مرتبة ادنى منهم كثيرا ...... وذهب بعضهم في هذا الإدعاء الى درجة انهم تجاوزوا جميع الحدود والمعايير الموضوعية والمنطقية فأعتبر بعضهم نفسه – وبكلّ إستكبار  - ملوكا في مجالات عملهم ونشاطاتهم.... فمنهم، وإنطلاقا من قناعته بأن نتاجه الشخصي في مجال عمله هو في مرتبة عالية جدا ، تجعله - وبكلّ غرور- يعتبر نفسه وحده عالما  في كلّ شيء ومجال - وهو بالتالي- أستغفر الله-  " ربّا  وإلها " في مجال عمله ومهنته ونشاطه وأن كلّ ماعداه هم في مرتبة ادنى من المرتبة التي اعطاها هو لنفسه ... وهذا الغرور الفارغ يجعله متكبرا ومحتقرا كلّ الذين يعملون في النشاطات التي يقوم هو بها...وبالتالي فهو لا يقرّ ولا يعترف لهم بأي مكانة على الإطلاق .... 

بداية، إن تعليقي المتواضع، على هذه الظاهرة المتفشية كتفشي الوباء، هو أن من يُنصّب نفسه ملكاً  يكون في الواقع قد تجاوز الأعراف والقواعد المحدّدة وفق الأحكام والنظم الملوكية، لأن وليّ العهد الملكي نفسه لا يستطيع أن ينصّب نفسه ملكاً على عرش أبيه إلا وفق الأعراف الملوكية ذاتها ... وهذه أعراف لها قواعدها وأصولها ولها وحدها السلطة على تنصيب الملك ومسحه بالزيت الملوكي  - كما كانت العادة في الأعراف الدينية قديما وحاليا  -  وأن هذا الأمر يعود الى الشعب في مجال السياسة والى كبار رجال الدين في المجال الديني واللاهوتي والى الشعراء والأدباء بالنسية للشاعر والأديب، وإلا فإن الشخص الذي ينصّب نفسه أميرا أو ملكاّ يكون قد تجاوز الأعراف والتقاليد ويُعتبر مغتصبا للسلطة والمرتبة واللقب ... 

اما على صعيد الإدعاء بالملوكية في مجالات السياسة والشعر والأدب، إستنادا الى أن المُدّعي بها  ينظر الى نتاجه فقط بكلّ غرورٍ وتعالٍ، في حين أن الأمر يجب أن يرتكز الى ما يراه زملاءه والمطلعون على نتاجاته سواء السياسية أو الإجتماعية  أو الفكرية والأدبية، الذين يرون ويلمسون لمس اليد انها نتاجات رفيعة المستوى ورائعة وباهرة...  وهذا ليس أمرا سهلا وبسيطا لأنه يستوجب من الناظرين فيه الكثير من التعمّق والروية والتبصّر والحياد غير المنقاد بالمشاعر والأنانية أو التبعية العمياء ... وبالتالي هم الذين يكونون مقتنعين تمام القناعة بقدرته وموهبته وبالتالي أهليته لكي يُمنح هذا اللقب....فيقررون منحه المنصب الرفيع أو الرتبة الأميرية او الملكية في مجال عمله... 

وهنا لا بد لي من الإشارة – بكلّ فخر وإعتزاز مقرون بالشكر - الى أن شعراء الزجل في أستراليا هم الذين إنتخبوني ومنحوني رتبة رئيس "عصبة الزجل في سيدني"، وكذلك أشير الى أن الزميل والصديق جورج أبو أنطون قد تمّ إنتخابه من قبل زملائه شعراء الزجل لكي يكون رئيس " نقابة شعراء الزجل في لبنان" . وهذا الأسلوب الدمقراطي في تعيين أو تنصيب الشعراء والكتّاب في المراتب الرفيعة تمّ إعتماده منذ أيام الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي منحه زملاؤه  لقب "أمير الشعراء "، وكذلك أعتمد هذا الأسلوب في أيام شاعر الزجل المعروف بـ "الشحرور  أو زغلول الدامور ... ".

وأن الواقع يثبت لنا - وبدون أي شك - إن من يدّعون بأن نتاجهم هو الأرفع والأسمى والأفضل، ويعتقدون بأنهم يعرفون كلّ شيء فإنهم - وبكلّ بساطة -  قد زاغوا في إدعائهم الباطل الى أقصى حدّ ويصدق فيهم قول الشاعر: 

قلّ للذي يدّعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء

وبالتالي يُعتبر حكمه حكما تعسفيا وتصرفا أنانيا بعيدا كلّ البعد عن الحكمة والتواضع ... لأنه يرتكز فقط على الغرور الفارغ .. والكبرياء التي تُعتبر بحقّ "أمّ جميع الخطايا والزلات " وهي التي أدّت الى طرد آدم وحواء من الفردوس لأنهما  أرادا أن يتكّبرا على خالقهما ويضاهياه علما ومعرفة ، فحكم الله عليهما وعلى أحفادهما بالموت والفناء...  فهل هذا ما يبتغيه المُدّعون بالملوكية في الشعر والأدب والسياسة ؟؟!! 

بكلّ محبة وإخلاص وتواضع اقول: أملي هو أن يتعظ المُدّعون والمتكبرون بقول السيد المسيح :

 " من رفع نفسه متعاليا وضٍع ، ومن إتضع رُفع الى أعلى ..." . 

فلعلّ هذه الحكمة الإلهية تجعلنا نرتفع ونتسامى عن جدارة وإستحقاق ... الى المراتب التي نستحقها ...


من الأرشيف

  أنـــــا بمـــــواهبــــــي فجــــــر الـــــمـــنـــدِّي

مـــعـــــي الأشـــعــــــار عــــم تـــاخـــد مداهـــا

اذا لـــــــــلأرز بـــــــنــــــــــــظــــــم فـــــــرد رده

فــــــــم الـــمـــيـــــــزاب بــــيـــــردد صــــداهـــا


مــــــا بــــــــدِّي هــــوبـــره بــــوقــــت التحـــدي

مـــــن الـــلــــــي نــــاقصـــــو حكمـــــه وبداهــه

اذا حــــــدي التقــــــى بــــــأطبــــــاع حـــــــدّه

عــــقـــــــول الــطــــايــــــره بيحـــــرق سمـــاها


مــــــا فـــــــيــــك بســـــاحتــــي تقــــدر تهــدي

الـــمـــــراجــــل فيـــــك مــــا بتــــرفــع لواهـــا

بــــكفــــــي الـــضـــــربـــتــــو مــتـــــل المــهده

خـــــدودك عـــــالغـــــــدا بتـــــــاكـــــــل عــشاها


بـــجــــوّك حــــلــــــق ولا تـــــغـــــطّ حـــــــدّي

بـــــــلاهــــــا لــهــجــــتـــــــك هــــلـــق بـــلاها

بـــــــدون مبـــــالغـــــــه وبــــكــــــلام جـــــدّي

بــــــــراءه بتــــطــلــــــع ان تـــهــمـــوك شاطر

لأنـــــــك حــــــامـــــــل شـــــهـــــادة بـــــلاهـــه


وبنظـــــــم الشعــــــر عـــــم آخـــــد مـــدايــــــي

نـــجـــــوم الفـــــــن بـــتــــشــــــع بسمــــايــــي

ورايـــــــي مــتــلـــــــك الـــــــوفــــات شـــالــــح

تـــعـــــــا تــــــا اشلحـــــــــك هـــلــــق ورايـي


لأهــــــل الشـــعــــــر عــــــم فــــــرِّق ممـــالح

لأنـــــــي بـــــــإســــــم حــــاتـــــم طــي جايــــــي

اذا مــــــا كـــــان بحـــــــر الشــعــــــر مــــالـــــح

ضــــــروري نـــمــلـِّـــــح حـــــروف الـــقــرايـــه

بــــــدِّي عـــــــا المنـــــابــــــر شــعــــر صـــالـــح

وبـــــــدايــــــه يـــكـــــــون مــــا إلهــــا نهــايــه

مــــــا جـــيـــــت لـــهــــــون تــــا ســـايــر وصالح

حـــــــرف المــيــــــم مـــــــن اســـمـــي حذفتــــو

تـــــــا يحفـــــــظ جـــلـــــدك مــتــيــلـــة عصايي

***

عــــلـُّـــــو يـــــــا بيـــــــوت الشـــعــــر عــلــُّـــو

وغـــــطـــُّـــــو عـــا الــنــــجـــــوم وفــوق ضلــُّــو

بـــــــدي شـــــاعـــــر يــولــّــــــد حــمـــاســـــه

الـلي كـــــانـــــــو يهــــوبـــــرو عــا الدرب ضلــُّـو


أنــــــا أغـــلـــــــى مــــن المـــرمـــــر نــحاســي

وعــلــيـــــي الــنـــــاس بـــالصـــابيـــــع دلــُّــــو

ومـــيــنــــــــك أنــــــــت يـــــــا استــــاذ نــاســـي

أهــــــــالــــي المعــــــرفــــــه عــنــــك تخــلـــُّــــو


الـــــوعــــــي ضيّعــــــــت ونســـيـــــت الفراسه

وأنــــــا المــتـــلــــي عـــا وجــه الأرض قــلــُّـــو

بـــكــــاســـــك مـــستحـــيـــل يــــــدق كـــاســي

الـــبــيـــدقـــــو بـــكـــاســــك الكـــاســـات فــلـُّـــو


أنــــا عــــــم أضـــــرب الـــرقـــــم القيــــاســـي

وبيــــــوتــــــي الأرض والــــــزرقــا استحلــّـــــو

وتـــــا حتـــــى تقـــــــول مـــــــنـــي كتير قاســي

فيـــــــك تقـــــــول نـــــؤمـــــــن والأبـــــانـــــــا

قبـــــــل مــــــا يطيـــــــر راســــك من محــلـّــو.