الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

الاغتراب اللبناني في أستراليا يخسر الشاعر طانوس القزي

طانوس القزي، الشاعر الزجلي الملهم، الذي غنى مع فرق عديدة، وخاصة مع كبار الشعراء اللبنانيين الذين زاروا أستراليا، رحل منذ عدة أيام دون أن نعلم بوفاته.
خسارة كبيرة تضاف الى خسائرنا الأدبية المؤلمة، وها هو صديقه الشاعر عصام ملكي يرثيه بهذه الأبيات المفعمة بالحب، ليقول بلساننا جميعاً: الوداع يا طانوس، ومن كان مثلك لا يموت:
طانوس رحل لكن قبل ترمو
والروح قالت شوفتو انحرمو
مش بس إنو شاعر وموهوب
ما في حدا ما كان يحترمو

صوتو حلو وللإدعا منّو
ومنهم قلال اللي معو غنّو
بآخر سنينو كترت الأوجاع
الما عاد بدها تنقبر عنّو

عنّو بكل مناسبه يحكو
رفاقو.. وسكوتو كلهم يشكو
العيله ما نشّف دمعها وكمان
حروف الهجا لليوم عم يبكو

بقدّم تعازي لعيلتو ومَنّي
قادر تا عني سفّر العنه
مات الجسد معلوم بس الروح
راحت تكفّي العمر بالجنه
صديقك عصام ملكي

الى من يشتري الشعر

الصمت يعلو ووزن الشعر يختنق
واللحن قال الى المجهول انطلق
باب القصيد ببيت الشعر منفتح
ما لم يُبَعْ بسعر الفجل ينغلقُ

لا يسمو حرف له الآذان صاغية
ان لم تعظّم به الأقلام والورق
وكل مرتجل بالشعر يسكرنا
ان كان يُشمَلُ في مازاته العرقُ

من يشتري الشعر كي يختال أنبذه
دين السخافة والتدجيل يعتنق
يا قوم قولوا لمن ينتابه غضبٌ
هذا الكلام على إثنين ينطبق
**