الصفحات

ننشر في هذا الموقع أشعار الشاعر الكبير عصام ملكي

الى روح الشاعر أنيس الفغالي

توفى انيس وخزق تيابو الوعي
ولبسو منابر شعرنا وراق النعي
وكبر العقل فصل عبايه من الخوات
وقال بمزاد العاطفه عليي اوقعي
هالشاعر العارو زمانو الالتفات
كان على درب المعرفه يجد السعي
وبنت المعنى كان بظروف الحياة
كلما التقاها يقلها الضعف اقلعي
وقت اللي قالو سيطر عليه الممات
وقال الجسد للروح بالجو اطلعي
من البيت هربت وانقطع خط الصلاة
وبعدو الحرف بيقول عا البيت ارجعي
الشاعر انيس محبتو من حب ذات
عا قلوب كل العارفينو بيندعي
كلما فقش بالفكر موج الذكريات
بشوفو عا شط البال عم يحكي معي

بالارتجالي كان عندو اجتهاد
عا كل جبهة شعر يفتح معركه
ولما العقارب وقفت بساعة جهاد
صار السكت مدماك قدام الحكي
و"شامات" قلعت لونها ولبست سواد
وقالو الاهالي يرحم تراب الذكي
وعنا بسدني ترحمو عليه العباد
ولما عرفت صارت حياتي مجعلكه
ناديت روحو وقلت من دمي المداد
وصعبه تا اقدر وصل الدمعه لكي
احترقت بعيني هلق وصارت رماد
لما فَقَست الآخ تا يدور البكي

يا بو رفيق المجد عيطلك رفيق
هجرت الدني تا تروح عا ارض البقا
وجاني الخبر متأخر وصارت حريق
سنين اللي كانت متل خمره معتقه
عند الخلقنا في إلك مطرح يليق
كل اللي اسمو مليح فيك بيلتقى
بوداعك الشعار من بحر الغميق
جابو درر تا يتوجو الكلمه بثقه
وفتحو بشعر الدمع اولادك طريق
وكلمن عا خدو صار عندو معلـّقه
والابجديه معصبه وام الرفيق
الصرخه برقبة كل دمعه معلقه

الشحرور قلك من بعد ما الراس شاب
عملتك وكيلي بالشعر هز الكره
وكلما الزمان بسيرتك يلبس تياب
بتغمز عيون الشعر عا الصار وجرى
الماضي الحلو عاش بضميرك والحباب
وما تغير الوضع بطقوس مغيّره
مين قال غيرك بعدما راح الشباب
"بمشي عا درب العمر وعيوني لورا"
لما النهايه عملتك جردة حساب
برحمة شبابي قلت يا اهل الورى
شمس المعنى غطست ببحر الغياب
تا يصير فيها يدق قلب المقبره