في أربعين الشاعر نعيم خوري

لا تسألوني عن أنا، عارف أنا
بدمعة عيون الشعر ضيّعت الصّواب
ما ضلّ راس من القوافي ما انحنى
وما ضل بيت وما فتـّح للهم باب
بالجو شبّق جانحو ونال المنى
وبكر الوحي عن قمّة المريخ جاب
ولما رحيلو هزّ مدماك الجنى
عالأبجديه حط إيدو الانتداب
وحرف اللي كان بمنطقو يلبس هنا
صار بسكوتو يبصر بنام التياب.

يا نعيم، الدمع عالآخ ارتمى
ولبسو البلابل طلة المالك حزين
بكل القلوب الطيبه حبك نما
وما كنت تفرق بين دين وبين دين
صاحب عقيده ساميه وقدرك سما
انشالله فدا بتكون عنا أجمعين
بشعر المقفى كنت جبّار ويا ما
مفجّر قنابل عالشمال وعاليمين
منك زمانك كان يفهم بالوما
ونهج البلاغه كان يعرف إنت مين
بلسان نحنا قلت: مرجع منسمى

وجايي تا كفي كلمتي بالأربعين

"بطـّرام" قالت: يا دني الحرقه ابعدي
وصرخة "يا دلي كيف راح" بصرختين
شلحت عا سوء الحظ نظره مجلده
وقالت: نعيم وبسّ عنا مش تنين
وبكيو الأهالي عليك، والحاضر بدي
يستفقدك عا كل وقفة عين زين
ونحنا بني الشعار مش رح ننعدي
راحة فكر تا نصير نغزي الفرقدين
كل البشر بتموت موته واحده
ومنموت نحنا بالدقيقه مرتين.